الخميس، 24 نوفمبر 2011

Aircraft technical improvements


  • التحسينات الهندسية بالطائرات

أجريت خلال فترة الثلاثينيات من القرن العشرين العديد من التحسيناتالهندسية، جعلت من الممكن للطائرات أن تكون أكبر حجمًا، وأن تطير بسرعات أكبر،ولمسافات أبعد، ولارتفاعات أعلى، وأن تنقل حمولات أثقل. واستطاع المهندسون استنادًا إلىالتقدم في علم الديناميكا الهوائية أن يجعلوا طائراتهم أكثر انسيابية بدرجة تجعلهاتشق طريقها خلال الهواء بيسر.
واجه الطيارون والركاب مشكلة صعوبة التنفس بسبب تناقص الهواء عندالارتفاعات العالية. لذلك، صمم المهندسون القُمَرات المضبوطة الضغط التي جعلتالتنفس عند ارتفاع 9,000م بنفس سهولته عند ارتفاع 2,000م. كذلك قاموا بتصميم المراوحالتي يمكن التحكم في مقدار خطوتها مما سمح للطيارين بإعادة ضبط وضع ريشة المروحةعند أفضل زاوية لها عند كل سرعة طيران. كذلك كان التحسين في معداتالاتصال اللاسلكي سببًا في تمكين الطيارين من تلقي تعليمات الطيران من المحطاتالأرضية. أما الربان الآلي (أو الأوتوماتي) الطيار الجيروسكوبي فقد بدأ في العمل خلالالثلاثينيات من القرن العشرين، وكان سببًا في زيادة دقة الملاحة الجوية، وفيمساعدة الطيارين على تجنب الإرهاق الزائد خلال الرحلات الطويلة.

واستُخدمت التحسينات الرئيسية المتاحة كافة في ذلك الوقت لتصميمواحدة من أنجح الطائرات على الإطلاق وتصنيعها، وهي الطائرة دوجلاس دي. سي ـ 3 الأمريكية. وقامت هذهالطائرة ثنائية المحرك بأول رحلة جوية تحمل ركابًا عام 1936م. وهي تستطيعحمل 21 راكبًا، وتطير بسلام عند سرعة تصل إلى 274 كم/ ساعة، وسرعان ما أصبحت طائرةالنقل الرئيسية لدى خطوط الطيران الكبرى في كافة أنحاء العالم. وحتى الآن، مازالتالطائرات من طراز دي. سي ـ 3 القديمة تحمل الركابوالبضائع في رحلات داخلية في أجزاء كثيرة من العالم.

وخلال الثلاثينيات من القرنالعشرين أيضًا، حملت الطائرات المائية الكثير من الركاب، واستخدمت أساسًا لعبورالمحيطات.

ومن أوائل الطائرات المائية التجارية، الطائرة الألمانية دورنيير دو إكس ذات الاثني عشر محركًا. وكانت الطلعة الأولى لهذه الطائرة عام1929م، لكنها لم تحقق أي انتشار.

وفي عام 1936م، قامت بريطانيابتطوير الطائرات المائية التابعة للإمبراطورية البريطانية من أجل توفير خدمة النقلالجوي بين بريطانيا والأجزاء المترامية للإمبراطورية. وآخر الطائرات المائيةوأشهرها كانت الطائرة بوينج 314 كليبر التي استطاعت حمل 74راكبًا. وفي عام 1939م بدأت الطائرة كليبر أولى خدماتها المنتظمةللركاب عبر المحيط الأطلسي. وفي عام 1939م، بدأت بريطانيافي تشييد خدمة بريدية عبر شمالي الأطلسي مستخدمة الطائرات المائية للإمبراطورية. إلا أن هذه الخدمة توقفت معالحرب العالمية الثانية. وبعد انتهاء الحرب، كان تطور الطائرات الأرضية لتصبح أكثرقدرة، وكذلك تطوير المطارات وتزويدها بممرات هبوط ذات طول كاف لاستقبالها، سببًافي انتهاء عصر الطائرات المائية في معظم أنحاء العالم.