الخميس، 24 نوفمبر 2011

What about the aircraft


  •        الطائرة :

الطائـرة أحدث وأسرع وسائل النقل،حيث لا يتفوق عليها في السرعة سوى المركبات الفضائية. وتستطيع طائرة النقل أو طائرةالسفر الجوي النفاثة الحديثة، أن تقل حمولة ثقيلة من الركاب والبضائع لتعبر بهمأجواء القارة الأوروبية في أقل من خمس ساعات. كذلك فهي تستطيع أن تطير نصفالمسافة حول العالم من لندن إلى سيدني في أقل من 24 ساعة. ويمكن للمسافرين التمتعبالسفر المريح عند ارتفاعات تتراوح بين 9,000 و13,000م فوق سطح الأرض. كما يستطيعالمسافرون مشاهدة فيلم سينمائي أو الاستماع إلى المقطوعات الموسيقية وخلافها. وتتسع الطائرةالنفاثة الضخمة لحمل نحو500 راكب.
 تطير الطائرات الصاروخية ـ وهي الطائرات الأكثر سرعة ـ بسرعاتتزيد على 7,240كم/ساعة، وتُستخدم أساسًا في إجراء البحوث.
وليست كل الطائرات في ضخامة وقوة الطائرات النفاثة أو الصاروخية. فكثير منها مزود بمحرك واحد،ويحمل عددًا قليلاً من الركاب. وتُستخدم الطائرات الخفيفة للرحلات القصيرةوالرحلات الترفيهية الخاصة برجال الأعمال.
 طائرة شحن نفاثة عملاقة يمكنها حمل أطنان من البضائع دون توقفلآلاف الكيلو متر. تستعمل طائرات الشحن النفاثة أعلاه في حمل أطنان البضاعة بما في ذلك البريد،والوصول من وإلى مختلف أرجاء العالم.
والطائرة مركبة أثقل من الهواء. فأضخم طائرات النقل تزن ما يزيد على 320 طنًّامتريًّا عند تحميلها بالكامل. وتتمكن الطائرة من الطيران بفعل محركاتها وأجنحتها،وكذلك أسطح التحكم فيها. ويقوم المحرك (أو المحركات) بدفع الطائرة إلى الأماممخترقة الهواء الجوي. ويتسبب اندفاع الطائرة في تحرك الهواء الذي يسري فوق السطحالعلوي للجناح بسرعة متزايدة مما يؤدي إلى انخفاض ضغطه، مقارنة بضغط الهواء عندالسطح السفلي للجناح. ويحافظ فرق الضغط هذا، والذي يطلق عليه قوة الرفع، علىاستمرار تحليق الطائرة في الهواء. ويستطيع الطيار المحافظة على اتزان الطائرة أثناء الطيرانبالضبط المتواصل لأسطح التحكم وهي أجزاء متحركة في كل من الجناح والذيل.
 وتُسمى الأنشطة الخاصة بعمليات تصميم وتركيب الطائرات بعلمالطيران. وفي أواخر القرن الثامن عشر الميلادي استُخدمت البالونات في المحاولات الأولىللطيران في الجو. وتطير البالونات نظرًا لأن وزنها أخف من وزن الهواء. وعقب المحاولات الأولى لطيرانالبالونات، حاول المخترعون ابتكار آلة أثقل من الهواء تتمكن من التحليق والطيران.وقد حاول بعضهم إجراء التجارب على الطائرات الشراعية (طائرات دون دفع آلي). وعند دراستهم لأجنحة الطيورلاحظ المبتكرون أنها محدبة، لذلك فقد تمكنوا من جعل طائراتهم الشراعية تطير مئاتالأمتار بتزويدها بأجنحة محدبة بدلاً من الأجنحة المستوية. وخلال القرن التاسععشر، استطاع المبتكرون تصنيع أول محرك احتراق داخلي لتوليد القدرة اللازمةللطيران.
 طائرة دفع مروحي ضخمة تسمى سوبر جوبي، وقد ظهرت إلىجانبها طائرة نفاثة خفيفة صغيرة جدًا. وتحمل الطائرة السوبر جوبيأجزاءً صاروخية ضمن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة الأمريكية بينما تحملالطائرة النفاثة عددًا من الركاب.
وأخيرًا، وفي 17 ديسمبر عام 1903م، تمكن الأخوان الأمريكيان ـ أورفيل وويلبر رايت ـ اللذان كانا يعملان فيصناعة الدراجات من تصنيع أول طائرة تطير في التاريخ. وقاما بهذا العمل قرب بلدةكيتي هوك، بولاية كارولينا الشمالية الأمريكية. واستأثر أورفيل بالطلعة الأولى، قطعخلالها مسافة 37م بطائرته المصنوعة من الأخشاب والأسلاك وقطع القماش. وبعد نجاحالأخويْن رايت، استمر المخترعون والطيارون في العمل المتواصل لتحسين تصميمالطائرة. وفي كل عام تقريبًا، كانت تطير طائرات أكثر سرعة، ولمسافات أكثر بعدًامقارنة بالطائرات التي سبقتها في العام المنصرم. وفيثلاثينيات القرن العشرينبدأت الطائرات المصنعة من المعدن، وأحادية السطح (أي ذات الجناح الواحد) تحل محلالطائرات الخشبية، وثنائية السطح (أي ذات الجناحين) والمغطاة بقطع القماش.
وكان اختراع المحركات النفاثةفي خلال الثلاثينيات من القرن العشرين مصدرًا لتزويد الطائرات بوحدات دفع ذاتقدرات عالية. وخلال الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م) استمر تقدم العمل في تطويرالطائرات، حيث استخدم الجيل الأخير من المقاتلات المروحية، باكورة المقاتلاتالنفاثة، وكذلك القاذفات الثقيلة طويلة المدى. وفي بداية الخمسينيات منالقرن العشرين بدأت طائرات السفر الجوي في رحلات يومية لعبور المحيط الأطلسي دونتوقف. ومع نهاية خمسينيات القرن العشرين أصبحت طائرات الركاب النفاثة تؤدي دورًامهمًا في تقريب جميع الدول مما جعل الانتقال فيما بينها ميسرًا، وبدا العالم أصغر كثيرًامما كان قبل ذلك بقرن من الزمان.
 أسرع الطائرات مزودة في العادة بمحركات نفاثة أو صاروخية. وتعد الطائرة لوكهيد (س ر-71 أ) التابعةللقوات الجوية الأمريكية من أسرع الطائرات النفاثة. فهي تستطيع الطيران بسرعاتتتعدى 3,200كم/ ساعة.
وجلبت الطائرات معها تغيُّرات عديدة في أسلوب حياة الناس. فملايينالبشر يعتمدون على الطائرة لتحقق لهم انتقالاً مريحًا. أما رجال الأعمال فيتوقعونخدمات بريدية سريعة، كما تقوم العديد من المصانع بتصدير منتجاتها عن طريق الجو. وتقدم الطائرة خدماتها للبشريةبطرق أخرى عديدة تتراوح بين مكافحة حرائق الغابات وحمل المساعدات في حالاتالطوارئ. كذلك فإن الطائرة سلاح أساسي في القتال.